اسكريبت لعنة الحارس
محتويات المقال
اسكريبت لعنة الحارس
المراسلة : احكيلنا حصل ايه يا حجة
الحجة بدموع : كنت قاعدة فى دارنا ، سمعت عُدى ولدى بيزعقلى، فتحت له و بقوله بتصوت ليه اياك ، قالى عبدالله مات يمه، جتالوه يمه، ولدى الكبير اتقتل _ بانهيار _ قطعوه حتت، و مين اللى عمل اكده، عمه و ولد عمه اللى من دمه يوجعولى قلبى عليه
المراسلة : اهدى يا حجة مقدرة جدا حالتك ، بس اصبرى و احكى براحة علشان ناخدوا حقه و الناس تتعظ من القصة ده
الحجة : ده مش قصة ، ده حقيقة ، الناس تتعظ من ايه، هو عيل صغير قالوله تعالى نوديك لأمك ده غدر
اسكريبت لعنة الحارس |
المراسلة : احكيلنا بهدوء ، علشان الناس تبعد عن الجو ده، بيقولوا ان المسمى 'على' قدم عبدالله كقربان لحارس المقبرة
الحجة : ده لعنة مش مقبرة ، على ده كان زى ولدى، زى ما انتِ شايفة انا منتقبة ، عبدالله الله يرحمه مكانش يدخل ولاد عمه البيت غير لما البس النقاب ، بس على كان يدخَّلُه علطول كان يقولى ده اخوي يمه، كانوا مبيفرقوش بعض غير النوم و أحيانا يناموا سوا، عمره ما كان يتخيل إن على يعمل فيه اكده
المراسلة : احكيلنا تفاصيل أكتر، ايه المقبرة ده و ايه موضوع القربان و اكتشفتوا ازاى إن على اللى عمل كده
الحجة : مش قادرة اتكلم، خلى عُدى يحكيلك
المراسلة : اتفضل يا استاذ عدى، احكيلى اكتشفتوا الجثة ازاى
عدى : فى ناس اكتشفوا الجثة و كان جسموا متقطع، فاصلين رجليه و دراعاته و قاسمين النص اللى فوق عن اللى تحت ، اكن فى طقوس معينة معمولة، طبعا الجريمة كانت بشعة فبلغنا الحكومة، بسبب طريقة القتل و انهم لقوا الجثة فى مكان محفور، تنبأوا إن حد كان هيدفنه، لكن بسبب إن عندنا فى الصعيد مشهور موضوع المقابر و القرابين و الجو ده، قالوا احتمال تكون ده طقوس و حد بيفهم فى العالم السفلى هو اللى شارك فيها، فتم استجواب مجموعة من الدجالين المشهورين او المدعين بذلك و مكانش ليهم اى علاقة، استجوبوا الناس القريبة من المنطقة و ميعرفوش حاجة لحد موصلنا لأسرة قالت إن بيُقال فى المنطقة ده مقبرة لأحد كهنة الفراعنة و إن كان احيانا بيسمعوا حفر هنا و حجات غريبة و سمعوا أساطير كتير بس عمرهم ما شافوا حاجة، بدأ التحقيق مع القريبين من عبدالله و إن آخر مكان كان فين و الذى منه لحد ما دايرة الشك قلت خالص
بعد الحادثة باسبوع، كنت رايح للى بيسموه عمى، عندنا فى بيوت الصعيد فى غرفة اسمها مندرة، بتبقى لاجتماعات الرجال و غالبا بيبقى ليها باب خاص بيها، المهم الباب كان مفتوح و يشاء القدر إني اسمعهم
"فلاش باك"
على : هنعمل ايه يابا، الحكومة مرشقة فى المكان و مش هنعرف نكمل حفر و كده الطقوس باظت
ابو على : كان لازم نبقى أخف و أسرع من كده ، هنلاقى زى عبدالله فين تانى
على بتبرير : هو الواد قصبة اللى جيه فى الوقت الغلط و كان لازم أهرب قبل ما يعرف إن انا اللى قتلت عبدالله
ابو على : كان لازم ندور اكتر من اكده، قتلت ابن اخوى علشان مقبرة
على بغيرة : و هو اللى خلق عبدالله مخلقش غيره
ابو على بحسرة : و هنلاقى فين حد ناجح و طول و عرض زيه، هنلاقى فين اخلاقه اللى بتحلف بيها القرية، هنلاقى فين علام و جمال زى عبدالله
على بغل: طالما شايفه حلو اوى كده، قلتلى اقتله ليه
ابو على : هو انا اللى بقول ولا دى طلبات حارس المقبرة، مش لو كنت زيه كان زمانى خلصت
على بحزن : و تقتل ولدك يا بوى
ابو على بطمع: اقتل ابوى ذات نفسه، ده مقبرة فراعنة يا واد، شوف الكنوز اللى ممكن نلاقيها فيها
على بغرابة : صح يابا ، انت صح، هدور على حد جديد
"باك"
عُدى : سعتها قلبى اتلغى نهائى و لقيت نفسى بسجلهم و روحت و انا تايه و مش عارف اذا ابلغ الشرطة ولا اخد طارى بنفسى و اشفى غليلى منهم، بس ربنا فوقنى و عرفت إن حق عبدالله هيرجع و لو بعد حين و إن ربنا ميرضاش بالظلم و على العشاء كده روحت بلغت عنهم و قدمت الفيديو كدليل و مع الوقت و الاجراءات وصلنا بيتهم على قرب الفجر و اتسللنا بهدوء شديد فلقينا الصدمة
عمى متكتف و مرمى على الأرض و على بيسن السكاكين بطريقة مريبة و بيتكلم بغل " مش قولت ناجح ما أنت تاجر ناجح قد الدنيا حتى لو بالنصب، مش قولت طول فى عرض هنلاقى زيك فين يابا، و القرية بتحلف كلها بأخلاقك حتى لو ده مش الحقيقة و متعلم، انت اللى قولتها يابا حتى لو ابوى و صدقت و علشان انت قدوتى فلازمن اسمع كلامك و افتح المقبرة حتى لو بابوى "
كان هيقتل ابوه وصل بيهم الطمع لكده بس ده نتيجة الزارعة الفاسدة، هو اللى رباه على الطمع و الغيرة و الغل، بس للأسف الشرطة اضطرت تدخل و قبضت عليهم و لما اتحبسوا قام عمى خنق ابنه و موته كانتقام و اتحكم عليه بالإعدام كل ده علشان وهم، مقبرة و قربان و لعب مع العالم السفلى و تعاويذ و تخاريف، الحارس ما هو الا لعنة بتصيب أى حد بيقرب من المقبرة و تورده موارد الهلاك و الدمار، و اخويا راح بس حقه مش هيروح
' الشيطان ممكن يتصور للانسان فى صور كتير علشان يغويه، ممكن فى صورة الطمع او الغيرة، ممكن يخدع الإنسان و يقوله انا بفيدك ، انا بحبك و عاوز مصلحتك و يوم ما يقف قدام ربنا و يقوله هو اللى اغوانى، يتبرأ منه و يقوله ولا جيت يمه، نفس الإنسان بتعيش فى صراع دائم مع شيطانه و بيجاهد و بيحاول يتغلب عليه و لكن فى نفس تانية بتستسلم و تحلى زينة الدنيا فى عنيها و تنسى إن فى آخرة و فى ثواب عظيم '
_ لعنة الحارس
_هيا خالد